أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
الأصول الأكثر نشاطاً: تراجع الدولار الكندي متأثراً بالتعليقات الحذرة لبنك كندا، وانخفاض الجنيه الاسترليني بعد مؤشرات أسعار المستهلكين المخيبة للآمال
انخفض الدولار الكندي يوم أمس بعد قرار السياسة النقدية لبنك كندا. أبقى البنك على سياسته دون تغيير، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، في حين أن البيان المصاحب للقرار أظهر بعض الحذر، مخيباً آمال أولئك الذين يبحثون عن إشارات متشددة بأن رفع سعر الفائدة وشيك. واعتبر المسؤولون الارتفاع الأخير في معدل التضخم أنه يعكس في الغالب عوامل مؤقتة، في الوقت الذي سلطوا الضوء أيضًا على تصاعد الصراعات الجيوسياسية والتجارية باعتبارها تشكّل مخاطر رئيسية على مستقبل الاقتصاد.
الاحتمال الضمني لرفع سعر الفائدة في يوليو انخفض كما الدولار الكندي، حيث انخفض من ما يقرب 95 ٪ قبل الاجتماع ليصبح 80 ٪ حالياً. من الجدير بالذكر، على الرغم من ذلك، أن الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط يوم أمس من المحتمل أن يكون قد حدّ من تأثير محضر الاجتماع على الدولار الكندي. يتحول التركيز الآن إلى بيانات التضخم ومبيعات التجزئة في البلاد، والتي ستصدر غدًا.
في مكان آخر، تراجع الجنيه الإسترليني بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني لشهر مارس. فقد تراجع كل من معدلات التضخم ومعدلات التضخم الأساسية، بعد أن كانت التوقعات تشير الى امكانية بقائهما دون تغيير. ومن المثير للاهتمام، بينما استجاب الجنيه الاسترليني بشكل طبيعي للنتائج، فإن احتمالية رفع بنك إنجلترا لسعر الفائدة في مايو بالكاد تراجعت، وظلت مرتفعة عند 67٪. وبالتالي، لم ترى الأسواق هذه المطبوعات على أنها تعطل احتمالية اتخاذ هكذا إجراء في مايو. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخرًا إلى أن البنك قد يحقق ارتفاعًا “حذرًا” آخر. نذكر أنه على الرغم من أن بنك انجلترا المركزي رفع أسعار الفائدة في نوفمبر، انخفض الجنيه الاسترليني في أعقاب ذلك، بما أن تلك الزيادة كانت مصحوبة بإشارات حذرة.
ارتفع الدولارين الأسترالي والنيوزلندي بشكل طفيف اليوم. فارتفع الدولار الاسترالي بنسبة 0.2 ٪ حتى على الرغم من بيانات الوظائف الضعيفة من أستراليا والتي صدرت خلال الليل، على الأرجح بدعم من المكاسب الكبيرة للسلع. كان الدولار النيوزلندي مرتفعًا أيضًا مقابل الدولار الأمريكي، ولكن بأقل من 0.1٪ ، ولم يستجيب الّا قليلًا لإطلاق مؤشر أسعار المستهلك النيوزيلندي للربع الأول، والذي تباطأ خلافاً للتوقعات.
في الأسواق الناشئة، ارتفعت الليرة التركية يوم أمس، مسجلةً أعلى مستوياتها خلال أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي بعد أن أعلن الرئيس التركي أردوغان أن البلاد ستتوجه إلى انتخابات مبكرة في يونيو.
في الأسواق اليوم: مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة تلوح في الأفق
يعتبر جدول البيانات الاقتصادية ليوم الخميس هادئ نسبيًا، وربما تُعتبر مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة أهم إصدار لهذا اليوم.
من المقرر صدور مبيعات التجزئة البريطانية لشهر مارس عند الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يكون المعدّل الشهري قد انخفض، أما المعدّل السنوي فمن المتوقع أن يكون قد ارتفع. ويشمل الاصدار أرقام مبيعات التجزئة الأساسية، التي تستثني الوقود، ومن المتوقع أن تظهر نفس نمط النتائج، أي أن تعكس تحسن نسبي مقارنةً بالعام الماضي وانخفاض مقارنة بقراءة شهر فبراير. وبما أن الجنيه الاسترليني كان قد تراجع خلال اليومين الماضيين في أعقاب البيانات المتعلقة بنمو الأجور والتضخم التي جائت أضعف من توقعات المحللين، سيعطي المتداولون اهتماماً ملحوظ لإصدار اليوم.
في أمريكا الشمالية، ستشهد الولايات المتحدة صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 14 أبريل، بالإضافة إلى مؤشر فيلاديلفيا التجاري، عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. ﻣن ﮐﻧدا، ﻗد يجتذب ﺗﻘرﯾر اﻟﺗوظﯾف ﻏﯾر اﻟزراﻋﻲ، الذي سيتصادف مع الاصدارات الأمريكية، ﺑﻌض اﻻھﺗﻣﺎم.
تظل تقارير أرباح الشركات محط أنظار المساهمين ويمكن أن تحفّز الرغبة في المخاطرة في السوق عامةً.
وسيكون العضوين الذين يتمتعان بحق التصويت الدائم في اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة، لايل برينارد وراندال كوارلز، من بين صانعي السياسة الذين سيظهرون للعموم اليوم. وسيتحدث الاثنان عند الساعة 12:00 و 13:30 بتوقيت غرينتش على التوالي. كما قد سيجتذب المؤتمر الصحفي (12:45 بتوقيت غرينتش) الذي سيعقده المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم قبل اجتماعات الربيع للمنظمتين، بعض الاهتمام. ومن بين الأسماء البارزة التي سحضر الاجتماع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي.
وأخيرًا، كانت التطورات الجيوسياسية والتجارية، لا سيما الأخيرة، هي المحفزات التي كانت تقود الأسواق خلال الأسابيع الماضية، ومن المحتمل أن تواصل أية تحديثات على هذه الجبهات تحفيز حركة الأسواق.
التحليل الفني: الذهب صعودي على المدى القصر، ويواصل الارتفاع لليوم الخامس على التوالي
يواصل الذهب الارتفاع لليوم الخامس على التوالي ويتداول حاليًا بالقرب من أعلى مستوى له في ثمانية أيام عند 1355.58 والذي سجله بالأمس (وهو أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع إذا استبعدنا قفزة الحادي عشر من أبريل). يدعم تواجد خط تانكين-سين فوق خط كيجون-سين الصورة الصعودية المدى القصير. غير أن كيجون-سين بدأ يبدو أفقي ويعكس تراجع الزخم الإيجابي.
يمكن أن يعزّز ارتفاع عدم اليقين الجيوسياسي أو التجاري أصول الملاذ الآمن. حينها قد يرتفع الذهب ويتعرّض للمقاومة بالقرب من أعلى مستوى سجله يوم أمس عند 1355.58. تجاوز هذا المستوى سيحوّل التركيز إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ( سجّله الذهب في 11 أبريل) عند 1365.11 – وتشمل المنطقة المحيطة بهذا المستوى أيضًا أعلى مستوى في 21 شهرًا عند 1365.89 (سجله في أواخر شهر يناير).
وعلى العكس من ذلك، قد يُضعف تراجع حالات عدم اليقين المعدن الأصفر، ويدفعه للانخفاض. في هذه الحالة قد يتلقى الدعم بالقرب من المستوى الحالي لتانكين-سين عند 1345.93.
من المحتمل أيضًا أن يضغط تحسّن الدولار على المعدن المقوم بالدولار والعكس بالعكس.
العلامات المرجعية