أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يضعف في ظل الحذر السائد في الأسواق قبيلل تصريحات باول. الدولار النيوزلندي يتراجع بعد أرقام التجارة
على الرغم من تراجع الدولار، فإن المؤشر يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى لا يزال قريباً من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 88.25 والذي سُجّل في منتصف فبراير.
ويمكن ان تحدد شهادة باول اتجاه العملة الامريكية على المدى القصير. المشاركين في السوق قد سعّروا في الوقت الحالي على أقل تقدير ارتفاع قدره 0.75 نقطة مئوية على سعر الفائدة. ويبقى أن نرى ما إذا كانت تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الجديد ستحفز المشاركين في السوق على مراجعة تلك التوقعات. وفي تصريحاته يوم الاثنين، أوضح حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارلز أن استمرار النمو في الارتفاع قد يبرر مواصلة رفع أسعار الفائدة، ولكن ليس بوتيرة من شأنها أن تؤثر على النشاط الاقتصادي.
كما سيتوجه الاهتمام أيضاً إلى مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يناير الذي سيصدر يوم الخميس، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في حين من المقرر أن تصدر أرقام النمو للفصل الرابع من عام 2017 في الولايات المتحدة يوم الأربعاء.
كان الدولار مقابل الين الياباني مرتفعاً بنسبة 0.1٪ عند 107.00. مبتعداً عن أدنى مستوى له في 15 شهر عند 105.55 سجّله في 16 فبراير. وكان اليورو مرتفع بنسبة 0.2٪ عند 1.2340، قبيل صدور بيانات منطقة اليورو الرئيسية وكذلك الانتخابات الإيطالية يوم الأحد – ونتائج تصويت الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني على ما إذا كان سيتم عقد اتفاق ائتلاف مع حزب المستشارة ميركل التي ستًعلن في نفس اليوم. وكان الباوند مرتفعاً بنسبة 0.15٪ عند 1.3984 في الأسبوع الذي سيشمل أحداث مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أهمها خطاب تيريزا ماي يوم الجمعة حول علاقة بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بعد أن سجلت البلاد أكبر عجز تجاري شهري في أكثر من عقد من الزمان. وكان الدولار النيوزيلندي منخفضاً بنسبة -0.2٪ عند 0.7289. كما كان الدولار الاسترالي متراجعاً أيضاً بنسبة 0.1٪ عند 0.7848.
في الأسواق اليوم: شهادة باول تستولي على الأضواء، وسيتمّ اصدار كل مسح ثقة المستهلكين من منطقة اليورو، أرقام التضخم الألمانية ومؤشر السلع المعمرة وثقة المستهلك من الولايات المتحدة
جدول البيانات الاقتصادية لليوم حافل بالإصدارات التي قد تُحدث تقلبات قوية في الأسواق، إلا أن أول شهادة لجيروم باول أمام الكونجرس تُعتبر الحدث الأكثر الأكبر، وقد تحدث تقلبات حادة ليس فقط في أسواق العملات، ولكن أيضا في أسواق الأسهم والسندات.
أما من منطقة اليورو ستستحوذ مسوحات قياس ثقة الأعمال وثقة المستهلك خلال شهر فبراير على معظم الاهتمام. وجميع هذه المسوحات ستصدر عن المديرية العامة للشؤون الاقتصادية والمالية التابعة للمفوضية الأوروبية، عند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن تعكس تلك الاحصائات انخفاضاً في فبراير، وهو ما يعكس التراجع الأخير في مسوحات زيو الألمانية وقراءات مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو.
ومن المقرر ان تصدر ارقام التضخم الاولية من ألمانيا لشهر فبراير عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش. وذلك قبل يوم واحد من أرقام التضخم لمنطقة اليورو، وهو الاصدار الأخير من نوعه قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم 8 مارس، وبالتالي فإن الأسواق قد تعطيه اهمية أكبر من العادة.
ومن الولايات المتحدة، ستُعلن طلبيات السلع المعمرة لشهر يناير عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن تنخفض مقارنة بشهر ديسمبر. وعند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش سيتمّ اصدار مؤشر كاسيشيلر الذي يقيس اسعار المنازل خلال شهر ديسمبر، بينما ستصدر بيانات ثقة المستهلك لشهر فبراير عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر ثقة المستهلكين إلى 126.6، ويقترب من أعلى مستوياته في 18 عام سجّله في نوفمبر عند 128.6.
بيد ان تأثير كل تلك البيانات يبقى ضعيفاً مقارنةً بتأثير اول شهادة لجيروم باول أمام الكونغرس عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. وتأتي جلسة الاستماع في وقت حساس بعد زيادة التقلبات في أسواق الأسهم. ومن المرجح أن يلجأ رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي الجديد إلى تجنب قول شيء من شأنه أن يزعزع الأسواق. وسوف يتم الافراج عن خطابه فى وقت سابق 13:30 بتوقيت غرينتش. وسيجري باول جلسة استماع اخرى فى الكونجرس يوم الخميس.
سيركّز تجار النفط على التقرير الأسبوعي للمعهد الأمريكي للبترول عند الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش.
وفى الاسهم، تواصل الشركات الافراج عن تقارير ارباحها الفصلية، على الرغم من ان تركيز الاسواق من المتوقع ان يكون على ما سيقوله باول فى وقت لاحق اليوم.
من ناحية أخرى, تستعد رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي لإلقاء خطاب حول علاقة البلاد مع الاتحاد الأوروبي بعد البريكزيت في وقت لاحق من الأسبوع. وفي السياسة، ستجتذب مفاوضات نافتا، التي دخلت جولتها السابعة والأخيرة، الاهتمام.
التحليل الفنّي: الذهب يبدو محايد في المدى القصير. يعكس مؤشر الستوكاستيك إشارة صاعدة في المدى القصير جداً
كان الذهب يتحرك بشكل عرضي خلال أيام التداول الأخيرة، ويحوم مؤشر القوة النسبية حول مستوى 50 المحايد عاكساً صورة محايدة في المدى القصير. ومع ذلك، فإن مؤشر الستوكاستيك عكس إشارة صاعدة على المدى القصير جداً من خلال تجاوز خط K٪ لخط ٪ D البطيئ وأصبح كلا الخطين يتجهان أعلى.
أي محفّز يعزز أداء العملة الأمريكية – على سبيل المثال تعليق داعم للدولار من قبل رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي الجديد – سيضعف المعدن الثمين، ومن المتوقع أن تكون المنطقة المحيطة بالمستوى الحالي للمتوسط المتحرك لخمسين يوم عند 1332.39 بمثابة منطقة دعم قوية. تشمل هذه المنطقة أيضاً مستوى ارتداد فيبوناتشي 38.2٪ للموجة الصاعدة التي امتدت من 12 ديسمبر إلى 25 يناير عند 1316.29.
أما ضعف الدولار من جهة أخرى، فيمكنه دعم الذهب. في هذا السيناريو، قد تكمن المقاومة حول نقطة ارتداد فيبوناتشي 23.6٪ عند 1.335.25. مع الاشارة الى أن السعر في الوقت الحالي ليس بعيد جداً عن هذا المستوى؛ وستبدأ الحركة الصعودية القوية بتحويل الانتباه بشكل متزايد إلى أعلى مستوى في عام ونصف تمّ تسجيله في يناير عند 1،365.89.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أن وجود أحداث مهمة أخرى على مدار الأسبوع يمكن أن تُبقي الملاذ الآمن مرتفع، حتى في حال تحسّن الدولار؛ أهم تلك الأحداث هي تطورات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والانتخابات الإيطالية، والقرار الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني بشأن الاتفاق مع كتلة ميركل.
العلامات المرجعية