أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: يواصل الدولار الابتعاد عن أدنى مستوياته في 16 شهر مقابل الين
عند الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش كان مؤشر الدولار مستقرّ عند 89.36. ويُقارن ذلك مع أدنى مستوى سجّله بالأمس عند 88.94، وهو أدنى مستوى له منذ 16 فبراير. ولا تزال التوترات التجارية في بؤرة التركيز، مع امكانية اتمام “تحالف” أمريكي – ألماني ضد الصين. يأتي ذلك بعد تخفيف التقارير التي أفادت بأن الولايات المتحدة والصين على استعداد للدخول في مناقشات حول قضايا التجارة، للمخاوف في اليوم السابق.
من جهة أخرى، فإن أرقام الناتج المحلي الإجمالي التي ستصدر من الولايات المتحدة بعد ظهر اليوم قد تحفز بعض التحركات، خاصة في ظل قلّة البيانات المهمة. ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين، وواصل الزوج الابتعاد عن أدنى مستوياته في 16 شهر عند 104.55 (سجله يوم الاثنين). سجّل الزوج آخر تداولاته عند 105.70 مرتفعاً بنسبة 0.35٪.
ربما يكون الوضع الجيوبوليتيكي المتغير في شبه الجزيرة الكورية عاملاً خفف من جاذبية الين الذي يُعتبر ملاذاً آمناً. اكدت الصين في وقت مبكر اليوم ان كيم جونغ اون زعيم كوريا الشمالية اجتمع مع نظيره الصيني شى جين بينغ في زيارة مفاجئة لبكين، وهي الزيارة الأولى من نوعها له منذ توليه السلطة عام 2011 وخطوة يُنظر اليها على انها قد تخفف التوترات في المنطقة.
كان اليورو منخفضًا بشكل طفيف بالقرب من مستوى 1.24 بعد هبوطه بنسبة 0.3٪ يوم الثلاثاء حيث تراجع من أعلى مستوى له في ستة أسابيع عند 1.2476. حفز ضعف البيانات الصادرة بالأمس تراجع العملة الموحدة، بما فيها الثقة في الأعمال التجارية، بالإضافة إلى بعض التعليقات التي اعتُبرت حذرة من عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إيركي ليكانين الذي حذر من تشديد البنك المركزي الأوروبي السابق لأوانه.
كان الجنيه الاسترليني مرتفعاً بنسبة 0.2 ٪ مقابل الدولار الأمريكي عند 1.4181، بعد انخفاضه بنسبة 0.5 ٪ في اليوم السابق. وجاءت مكاسب اليوم على خلفية تقرير أشار إلى خطط لتجنب اشكالية الحدود الأيرلندية.
استقر الدولارين الاسترالي والنيوزلندي مقابل نظيرهما الأمريكي اليوم بعد انخفاضات التي شهداها في اليوم السابق. تسببت خسائر العملة الأسترالية في انخفاضها الى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر عند 0.7765 (سجلته الأسبوع الماضي). أدت عمليات البيع المكثفة في وول ستريت خلال الليل إلى تثبيط الرغبة في المخاطرة، والطلب على العملتين التين تميلان إلى تحقيق مكاسب في بيئة محفوفة بالمخاطر. في الوقت نفسه، أظهرت بيانات صدرت في وقت مبكر من يوم الأربعاء أن معنويات الشركات في نيوزيلندا قد تراجعت في مارس، على الرغم من أن توقعات الشركات لأنشطتها الخاصة كانت أكثر تفاؤلاً.

في الأسواق اليوم: من المرجح أن تهيمن تحديثات البريكزيت وقضية التجارة الدولية على التركيز في ظل هدوء جدول البيانات الاقتصادية
في المملكة المتحدة، سيقوم بنك إنجلترا بإصدار مسحه الخاص بالعوامل الاقتصادية للربع الأول عند الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش، والذي يشرح الأوضاع الاقتصادية في المملكة المتحدة بناءً على المحادثات مع أكثر من 700 شركة. هذا يمكن أن يوفر بعض الأفكار حول ضغوط الأجور والاستثمارات في اقتصاد المملكة المتحدة قبل البيانات الفعلية. زيادة سعر الفائدة في بنك انجلترا في مايو قد تم تسعيرها بنسبة 60 ٪ في الأسواق. في حال عزز هذا الاستطلاع التوقعات لمثل هذا الإجراء – على سبيل المثال من خلال إظهار علامات تسارع في نمو الأجور – فإن الباوند البريطاني قد يوسّع مكاسبه الأخيرة.
في أخبار البريكزيت، ذكرت الصحافة البريطانية أن الحكومة من المقرر أن تكشف عن خطط جديدة حول كيفية حل معضلة الحدود الإيرلندية، والتي كانت واحدة من العقبات الرئيسية في مفاوصات البريكزيت. إذا قدمت المملكة المتحدة بالفعل حلاً عمليًا، فسيكون ذلك عاملاً آخر يعزز قوة الجنيه في المدى القريب.
من حيث البيانات الاقتصادية، سيكون أهمها اليوم هو التقدير النهائي للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع، المقرر إعلانه عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. من المتوقع أن يتم تعديل الرقم النهائي السنوي إلى 2.7٪، من 2.5٪ في التقدير الثاني. ومن المقرر الإعلان عن مبيعات المنازل المعلقة لشهر فبراير عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، وتشير التوقعات إلى امكانية انتعاشها عن الشهر السابق.
في أسواق الطاقة، سيتم مراقبة بيانات مخزونات النفط الخام الأسبوعية عند الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش عن كثب للحصول على مؤشر جديد لحالة الإنتاج والطلب في الولايات المتحدة. وإلى جانب هذه البيانات، سيركز التجار أيضًا على تحركات الدولار الأمريكي، وكيفية تتطور معنويات المخاطرة، وأي تحديثات حول ما إذا كانت إيران ستواجه عقوبات جديدة.
في الأسهم، من المحتمل استمرار تأثر الأسعار بالعناوين الرئيسية القادمة حول التجارة. في مثل هذه البيئة غير الواضحة، يمكن أن تكون المؤشرات الفنية مفيدة بشكل خاص في تحديد الموجة الاتجاهية التالية. في هذا الصدد، لاحظ أن مؤشر ستاندارد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز يتحركان بالقرب من المتوسطات المتحركة لمئتي يوم لكل منهما، وسيكون من الضروري معرفة ما إذا كانا سيرتدان منهما، أو يكسرانهما. علاوة على ذلك، نحن نقترب من نهاية الشهر وكذلك الفصل، وستبقى معظم الدول الأوروبية مغلقة يوم الجمعة. تنتهي السنة المالية اليابانية يوم الجمعة أيضًا، لذا ستغيب السيولة عن العديد من الأسواق، وستغيب المحفزات الأساسية الجديدة. ومن الأمور التي تثير الاهتمام أيضًا جلسة الاستماع للرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك مارك زوكربيرج أمام لجنة مجلس النواب في أعقاب فضيحة الخصوصية التي تورط فيها عملاق الشبكات الاجتماعية.
أما بالنسبة للمتحدثين البارزين، فسنستمع لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش.


التحليل الفنّي: ارتدّت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط من أعلى مستوياتها خلال شهرين؛ تقرير ادارة معلومات الطاقة الأمريكية سيحدد الاتجاه
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين، حيث سجّلت أعلى مستوى لها في شهرين عند 66.52 يوم الاثنين، وتختبر أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أعوام ونصف عند 66.63 (سجّلته في أواخر يناير). غير أن السعر تراجع منذ ذلك الحين. لا يزال خطي تانكن وكيجون-سين متوازيان بشكل إيجابي، على الرغم من أن كيجون-سين بدأ يبدو أفقي ويشير الى أن الزخم الصعودي بدأ يفقد قوته. علاوة على ذلك، يعطي مؤشر الستوكاستك إشارة هبوطية على المدى القصير للغاية: فقد تراجع خط K٪ دون خط D٪ البطيء، وبدأ الخطان ينحدران لأسفل.
إذا أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة زيادة أقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة – أو انخفاض طبعاً – يمكن أن ترتفع الأسعار. في هذه الحالة قد يتعرض النفط للمقاومة بالقرب من أعلى مستوى بلغته الأسعار في شهرين عند 66.52، وتشمل المنطقة المحيطة بهذا المستوى أيضًا أعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف عند 66.63 (سُجّل في 25 يناير).
وفي حالة ارتفاع مخزونات النفط الخام بأكثر من المتوقع، فقد تنخفض الأسعار. في هذا السيناريو، قد يقدّم النطاق المحيط بالمستوى الحالي لتانكن-سين عند 63.81 بعض الدعم. تشمل المنطقة المحيطة بهذه النقطة أيضًا خط كيجون-سين عند 63.19 وقمة سابقة عند 64.20، وقد كانت مزدحمة في الماضي القريب أيضًا. في حال كسر هذه المنطقة, فان نقاط الدعم التالية تكمن عند المستوى الحالي للمتوسط ​​المتحرك لخمسين يوم (62.83)، قمة سحابة ايشيموكو (61.33) وقاع سابق (61.21)، والمتووسط المتحرك لمئة يوم (60.81).