أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يتعافى ولكن يبقى بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين في ظل استمرار التطورات التجارية في الاستحواذ على الاهتمام
وقد أدت إمكانية إعفاء كندا والمكسيك وبعض الدول الأخرى من الرسوم الجمركية الأمريكية المخططة إلى تخفيف المخاوف التجارية، مما سمح لمؤشر الدولار بالارتفاع من أدنى مستوياته في أسبوعين عند 89.41 والذي سجّله يوم أمس. وعند الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش كان المؤشر عند 89.62 نقطة.
قال مسؤول من البيت الابيض الليلة الماضية ان ادارة ترامب يمكن ان تقدم الى كندا والمكسيك إعفاء لمدة 30 يوم من الرسوم الجمركية المقررة على واردات الصُلب والالومنيوم مع امكانية تمديد الفترة بحسب التقدم فى محادثات نافتا.
وعلى الرغم من أن هذه هدّأ من روع المشاركين في الأسواق بعض الشيئ، الّا أن عدم اليقين بشأن التجارة ما زال قائماً ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من التقلبات في الأسواق في الأيام المقبلة.
كما أن تقرير التوظيف الوطني لشهر فبراير عن الوظائف المُضافة إلى الاقتصاد من قبل القطاع الخاص في الولايات المتحدة، والذي ينظر إليه بعض المحللين على أنه تمهيد لتقرير الوظائف غير الزراعية، قد حفز أيضاً التفاؤل على قوة سوق الوظائف ودعم الدولار الأمريكي. ومن المُقرر أن تصدر قراءة الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
تداول اليورو متراجعاً بنسبة 0.1٪ عند 1.24 قبل اختتام اجتماع البنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية في وقت لاحق اليوم. وكان الدولار متراجعاً بنسبة 0.15% مقابل الين عند 105.90، ومن المقرر أن يختتم بنك اليابان اجتماعه للسياسة النقدية يوم الجمعة. بقي الجنيه مستقراً بالقرب من 1.39.
عاد الدولار الكندي إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر يوم الأربعاء، فارتفع الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي إلى 1.30 بعدما أبقى بنك كندا على أسعار الفائدة دون تغيير عند انتهاء اجتماعه الذي استمرّ ليومين, ونوّه بالمخاطر التجارية. ثم انتعش الدولار الكندي قليلا، بعد الأخبار التي أفادت بأن كندا قد تكون معفاة من الرسوم الجمركية الأمريكية. كان الدولار مقابل الكندي متراجع بنسبة 0.1٪ عند 1.2894. كما استفاد البيزو المكسيكي من أخبار الإعفاء من الرسوم الجمركية.
بقي الدولار الاسترالي مستقر قليلا مقابل العملة الأمريكية كما كان حال الدولار النيوزلندي، حيث كان المشاركون في السوق ينتظرون تفاصيل خطط التعرفة الأمريكية. وتعتمد أستراليا ونيوزيلندا على صادرات السلع الأساسية ومن المحتمل أن تخسر في حالة اندلاع حرب تجارية.
في الأسواق اليوم: قرار البنك المركزي الأوروبي؛ توقيع ترامب رسمياً على التعريفات الجمركية
اليوم، ستتوجه جميع الانظار الى قرار سياسة البنك المركزي الأوروبي عند الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش، وسيلي ذلك القرار مؤتمر صحفي للرئيس دراغي عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك على سياسته دون تغيير، لذلك، سيسعى المستثمرون للحصول على اية إشارات حول التطورات المستقبلية للسياسة. وعلى وجه التحديد، سيتم التركيز على ما إذا كان واضعو السياسات سيسعون الى تشديد توجهاتهم المستقبلية، وذلك بإزالة جملة “امكانية زيادة برنامج التيسير الكمي في الحجم و / أو المدة إذا سائت التوقعات الاقتصادية”, من محضر الاجتماع.
والأهم من ذلك أن البنك المركزي الأوروبي يناقش احتمالية تعديل لهجته منذ اجتماعه في ديسمبر. ومن شأن إزالة تلك الجملة اليوم أن يمهد الطريق أمام انهاء البرنامج في وقت لاحق من هذا العام، ما قد يطلق العنان لجولة أخرى من المكاسب للعملة الموحدة. وعلى العكس من ذلك، إذا قرر مجلس الإدارة التحلي بالصبر والإبقاء على إرشاداته دون تغيير، فإن ذلك قد يُعتبر خبر سيئ بالنسبة لليورو حيث سيبدأ المستثمرون في التشكيك في ما إذا كان البنك سينهي بالفعل برنامجه هذا العام. وإلى جانب التوجيهات المستقبلية، سيركز تجار اليورو على التوقعات الاقتصادية المحدّثة، فضلاً عن تصريحات دراغي، وخاصة أي تعليقات على سعر الصرف.
في الولايات المتحدة، ستكون كل العيون على البيت الأبيض، حيث من المتوقع أن يوقع الرئيس ترامب رسمياً على التعريفات الجمركية الجديدة على الصلب والألومنيوم, التي أعلنتها إدارته في الأسبوع الماضي. توقيت هذا الحدث لا يزال غير واضح، وربما يتأخر حتى يوم غد وفقاً للمسؤولين. وكانت الادارة الامريكية قد اعلنت امس ان كندا والمكسيك قد تُعفيان من الرسوم الجمركية المقترحة، اضافةً الى بعض الدول الأخرى ايضاً. وبالتالي، فإن المستثمرين سيتطلعون إلى معرفة أي من الاقتصادات الأخرى معفاة، لأن ذلك من شأنه أن يقيس احتمال تصاعد هذا الوضع إلى حرب تجارية انتقامية. واستناداً إلى أحدث ردود فعل السوق، على الرغم من الارتفاع الكبير في أسواق الأسهم، يبدو أن المجتمع المالي يرى أن هذه التعريفات ستسقط ويمكن أن ينتهي بها الأمر إلى أن تكون رمزية في طبيعتها. ولكن في هذه المرحلة، قد يكون هذا استنتاج سابق لأوانه.
أما بالنسبة للبيانات الاقتصادية، فإن الجدول الزمني فارغ تقريباً اليوم، والإصدارات الوحيدة الجديرة بالملاحظة هي بيان السكن الكندي في فبراير, ومطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 2 فبراير، وذلك عند الساعة 13:15 بتوقيت غرينتش و 13:30 بتوقيت غرينتش على التوالي.
ومن المرجح أن تبقى أسواق الأسهم تركّز على التعريفات وكيفية تطور البيئة التجارية العالمية.
إلى جانب رئيس البنك المركزي الأوروبي دراغي، سيلقي نائب حاكم بنك كندا تيموثي لين خطاب عند الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش.
التحليل الفنّي: اليورو يبدو محايد قبل قرار البنك المركزي الأوروبي
انخفض اليورو مقابل الدولار الأميركي قليلاً بعد أن سجل أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.2444 خلال تداولات يوم الأربعاء. وقد توقف مؤشر القوة النسبية عن التقدم وبدأ يتحرك بشكل جانبي، عاكساً صورة محايدة في المدى القصير.
أي رسالة المتشددة من قبل البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم ستدعم اليورو. في هذا السيناريو، قد يتعرض لبعض المقاومة بالقرب من قمة الأمس عند 1.2444 قبل تحول التركيز إلى مستوى 1.25 الذي قد يحمل أهمية نفسية ويمكن أن يشكّل عائقا أمام توسع الارتفاعات.
ومن ناحية أخرى، من المرجح أن تؤدي النبرة الحذرة من جانب البنك المركزي الأوروبي إلى اضعاف الزوج. في هذه الحالة، يمكن أن يلقى الدعم قرابة مستوى ارتداد فيبوناتشي 23.6٪ للموجة الصاعدة التي امتدّت من 11 نوفمبر الى 16 فبراير، عند 1.2317
العلامات المرجعية