أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
الأصول الأكثر نشاطاً: تراجع اليورو متأثراً بعدم اليقين السياسي الإيطالي؛ الين عزز مكاسبه؛ الدولارين الاسترالي والنيوزلندي تراجعا نتيجة المخاوف التجارية
وتراجعت العملة الموحدة لمنطقة اليورو بعد ان اظهرت النتائج الاولية للانتخابات الايطالية يوم الاحد, عدم وجود فائز صريح مشيرةً الى امكانية تعليق البرلمان. رغم ذلك كانت الأحزاب الشعبوية المتصورة قد قدمت عرض قوي، وربما يكون هذا سبباً آخر – إلى جانب عدم اليقين – لانخفاض اليورو.
ويعتبر قرار الحزب الديموقراطي الاشتراكي الألماني دعم “اقامة تحالف كبير” مع الكتلة المحافظة التي تنتمي اليها “المستشارة ميركل” داعماً لليورو، ولكن لم يكن كافياً لمنع العملة من التراجع.
مقابل الدولار, انخفض اليورو بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.2282، في حين وسعت العملة الموحدة خسائرها مقابل الين بعد انخفاضات كبيرة خلال الأسبوع السابق. كان اليورو/ين متراجعاً بنسبة 0.6٪، يتداول باقرب من أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 129.33.
وفي الوقت نفسه، تستمر التعريفات الأمريكية في التأثير على المعنويات وهذا واضح بشكل خاص في أسواق الأسهم. ومن المثير للاهتمام ان الصين قالت انها ستستضيف المسؤولين الامريكيين لاجراء جولة جديدة من المحادثات حول القضايا التجارية. ومن بين بنود جدول الاعمال فى الصين، بدأ المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى لاجتماعاته السنوية يوم الاثنين.
وبالانتقال إلى الدولار الأمريكي، كان مؤشر الدولار مرتفعاً بنسبة 0.25٪ عند 90.14، مستفيداً بشكل أساسي من تراجع اليورو. في حين بقي الدولار ضعيفاً مقابل الين, فكان زوج الدولار مقابل الين منخفضاً بنسبة 0.35٪ عند 105.36، بالقرب من أدنى مستوى في 16 شهر, والذي سجله يوم الجمعة عند 105.23. واستفادت العملة اليابانية الأسبوع الماضي، من حديث حاكم البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا عن التغيير في السياسة النقدية الحالية. وعلى الرغم من كون البنك المركزي الياباني يعتمد على السياسة الحالية لتحقيق هدفه التضخمي، إلا أن الأسواق فسرت التعليقات على أنها تمهد الطريق لتطبيع السياسة.
وكان الجنيه منخفضاُ بنسبة 0.1٪ مقابل الدولار, وتبقى تطورات البريكزيت في التركيز بعد خطاب تيريزيا ماي حول العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.
تكبّد الأسترالي والنيوزلندي خسائر مقابل نظيرهما الأمريكي، فتراجعا بنسبة 0.3٪ و 0.4٪ على التوالي. وتعتمد كل من أستراليا ونيوزيلندا على صادرات السلع الأساسية، ومن الطبيعي بالتالي أن تؤدي التوترات التجارية المتصاعدة إلى تعثر عملاتها. وشهدت استراليا الافراج عن بعض الارقام القوية فى وقت مبكر اليوم، بما فىها الموافقة على البناء، بيد انها لم تكن كافية لوقف انخفاض العملة.
تترقّب الأسواق اليوم: نتائج الانتخابات الإيطالية؛ مؤشرات مديري المشتريات البريطاني والامريكي
كان اليورو ضعيفاً يوم الاثنين، حيث أن نتيجة الائتلاف الإيجابي في ألمانيا لم تكن كافية لتعويض المخاوف السياسية من إيطاليا. ولا تزال نتائج الانتخابات الإيطالية غير رسمية بعد، على الرغم من أن استطلاعات الرأي والتوقعات تشير إلى برلمان معلق، أي أنه لم يحصل أي حزب أو ائتلاف واحد على أغلبية أصوات كافية.
وبمجرد اعلان النتائج، سينتقل الاهتمام إلى تشكيل الائتلاف، الذي قد يأخذ وقت طويل بالنظر إلى أن حركة الخمس نجوم (الذي هو الآن أكبر حزب واحد) قال سابقا أنه لن يشارك في أي تحالف. على الرغم من أن اليورو يمكن أن يظل تحت بعض الضغوط حتى تستوعب الأسواق الاضطرابات في إيطاليا، قد يشهد تغيراً في مساره القصير الأجل يوم الخميس، عندما يجتمع البنك المركزي الأوروبي.
وبالانتقال إلى البيانات الاقتصادية، في المملكة المتحدة، سيتحول تركيز المتداولون نحو صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات لشهر فبراير، عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر إلى 53.3 من 53.0، مما يشير إلى أن أكبر قطاع في المملكة المتحدة اكتسب بعض الزخم خلال الشهر الماضي. في وقت كتابة هذا التقرير، كانت الأسواق تسعّر بنسبة 70٪ احتمال قيام بنك انجلترا برفع أسعار الفائدة في مايو، ويمكن أن تؤدي القراءة القوية لمؤشر مديري المشتريات لقطع الخدمات الذي سيصدر اليوم إلى تعزيز هذا الاحتمال، مما قد يساعد الجنيه الاسترليني على استعادة بعض خسائره الأخيرة الناتجة عن تطورات البريكزيت.
وفي منطقة اليورو، من المتوقع أن يكون المعدل الشهري لمبيعات التجزئة (10:00 بتوقيت غرينتش) قد انتعش في يناير، مؤدياً الى تسارع المعدل السنوي.
ومن الولايات المتحدة، من المقرر أن يصدر مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي لشهر فبراير عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن ينخفض المؤشر إلى 59.0، من 59.9 في الشهر السابق. ومن المثير للاهتمام، أن الطباعة الصناعية للشهر ذاته كانت قد تجاوزت التوقعات وتسجّل أعلى مستوياتها منذ عام 2004. وهكذا، قد ينظر المستثمرون إلى الطباعة غير الصناعية من أجل قياس ما إذا كانت هذه ظاهرة معزولة، أو ما إذا كان الاقتصاد الأوسع قد حقق بعض السرعة في فبراير.
من ناحية أخرى، من المقرر ان يلقى عضو مجلس الاحتياطى الفيدرالى راندال كوارلز تصريحاً عند الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش. وفي المملكة المتحدة، سيظهر وزير المالية فيليب هاموند أمام البرلمان لمناقشة خطط الحكومة لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وفى اسواق الطاقة، سيعقد وزراء اوبك اجتماعاً مع شركات انتاج النفط الصخري الكبرى في امريكا، وسط توقعات بان يتمكن الجانبان من التنسيق من اجل منع توسّع الازمة.
في مكان آخر، سيكون هذا الأسبوع حافلاً باجتماعات البنوك المركزية. ويبدأ الاسبوع مع اجتماع بنك الاحتياطي الاسترالي يوم الثلاثاء، يليه بنك كندا يوم الاربعاء. وفي يوم الخميس، سيجتمع البنك المركزي الأوروبي، في حين سيعلن بنك اليابان يوم الجمعة قرار سياسته قبل ساعات قليلة من صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر فبراير في الولايات المتحدة. في الصين، بدأ المؤتمر الوطني الشعبي السنوي اليوم، حيث أعلن رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ أن هدف النمو في البلاد لعام 2018 سيكون 6.5٪.
التحليل الفنّي: الذهب صعودي على المدى القصير بعد أن سجل أعلى مستوياته في 6 أيام
ارتفع الذهب بشكل كبير بعد أن سجل أدنى مستوى له في شهرين عند 1302.70 في 1 مارس. وفي وقت سابق من يوم الاثنين ارتفع إلى 1332.66، وهو أعلى مستوى له في 6 أيام، واستقر بالقرب من هذا المستوى.
تعكس المؤشرات الفنية صورة صعودية على المدى القصير: تجاوز خط تينكان-سين خط كيجون-سين، ومؤشر القوة النسبية يتجه لأعلى، وتجاوز مستوى 50 المحايد.
ومن المرجح أن يؤدي المزيد من عدم اليقين، سواء على الصعيد السياسي أو التجاري، إلى تعزيز أصول الملاذ الآمن. في هذه الحالة، قد يرتفع الذهب ويتعرّض للمقاومة بالقرب من المستوى الحالي للمتوسط المتحرك لمئة يوم عند 1.330.17.
ومن ناحية أخرى، إذا ما تيسرت الاعتبارات السياسية والتجارية، فقد يفقد المعدن الثمين جزءا من جاذبيته ويتكبّد بعض الخسائر. في هذه الحالة، يمكن أن يتلقى الدعم بالقرب من المتوسط المتحرك لخمسين يوم عند 1324.46. مع الاشارة الى أن السعر ليس بعيد عن هذا المستوى, وسيحول المزيد من الانخفاض التركيز نحو خط تينكان-سين عند 1321.41.
العلامات المرجعية