أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
العملات الأكثر نشاطاً: الدولار ضعيف مقابل معظم العملات الأخرى. اليورو يسجل أعلى مستوى له في 3 سنوات مقابل الدولار الأمريكي
واصل الدولار تراجعه مقابل سلة من العملات، حيث سجل مؤشر الدولار 90.62 وهو أدنى مستوى شهده منذ يناير 2015. واستمر اليورو والين في تحقيق المكاسب مقابل الدولار الأمريكي، مدعومين بما اعتبره بعض المشاركين في السوق على أنه تعزيز لآفاق قيام البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان بتقليص سياساتهما النقدية المرنة؛ أكد خطاب حاكم البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا أيضاً أن اليابان في طريقها للانتعاش، واضاف ان أسعار المستهلكين الأساسية ترتفع. سجّل اليورو أعلى مستوى له اليوم عند 1.2240، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2014، وانخفض الدولار مقابل الين إلى 110.54، وهو مستوى لم يشهده منذ 15 سبتمبر.
وكانت العملة الأمريكية ضعيفة مقابل معظم قرائنها. سجل الجنيه مقابل الدولار أعلى مستوى له منذ منتصف 2016 عند 1.3767؛ حيث تلقى الدعم في أواخر الأسبوع الماضي من التقارير التي أشارت إلى أن اسبانيا وهولندا كانتا تدعمان مبدأ السماح للمملكة المتحدة بالبقاء أقرب ما يمكن إلى الاتحاد الأوروبي حتى بعد البريكزيت. وعلى الرغم من عدم تأييد بعض المسؤولين من البلدين لهذه الادعاءات، بقيت العملة البريطانية قوية. وصل الدولار الاسترالي الى اعلى مستوى له منذ اواخر سبتمبر (0.7960) حيث ان التفاؤل حول النمو العالمي يحفز الآمال بان اسعار السلع ستبقى مرتفعة. وارتفع الدولار النيوزلندي الى 0.7282، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في أواخر سبتمبر.
من ناحية أخرى، ارتفع اليوان إلى أعلى مستوى له منذ عامين مقابل العملة الأمريكية – فانخفض زوج الدولار مقابل اليوان ليسجّل أدنى مستوى له عند 6.4140 – بعد أن رفع بنك الشعب الصيني السعر المرجعي للعملة إلى أعلى مستوى له منذ مايو 2016 عند 6.4574 للدولار الواحد. كما قرر البنك المركزى الالمانى إدراج اليوان فى احتياطياته.
تترقّب الأسواق اليوم: بيان الثقة بالأعمال ومبيعات التجزئة الإلكترونية في نيوزيلندا
سيكون يوم الاثنين هادئ نسبياً من حيث الإصدارات الاقتصادية. وسيكون متداولي الدولار النيوزلندي فى انتظار بيان الثقة بالاعمال النيوزيلندية (21:00 بتوقيت غرينتش) ومبيعات التجزئة للبطاقات الالكترونية (21:45 بتوقيت غرينتش). في الولايات المتحدة، ستُغلق الأسواق ليوم مارتن لوثر كينغ الابن.
وفيما يتعلق في الثقة بالأعمال التجارية في نيوزيلندا، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان قطاع الأعمال استمرّ في التدهور في الربع الأخير من عام 2017، حيث أن المؤشر واصل التباطؤ منذ بداية العام بعدما بلغ أعلى مستوى له منذ عامين. وفي الربع الثالث، سجل هذا المؤشر أدنى معدل للنمو في عام 2017، حيث سجّل ارتفاع بنسبة 5.0٪ فقط.
من ناحية أخرى، ارتفعت المعاملات الإلكترونية الشهرية في نيوزيلندا بشكل متزايد منذ سبتمبر، ووصلت إلى أعلى مستوى في 10 أشهر عند 1.2٪ في ديسمبر. وإذا استمر هذا المؤشر في الارتفاع، فإن ذلك سيعكس مزيداً من التحسينات في الاستهلاك ويشكل مساهمة إيجابية في التوسع الاقتصادي للبلد.
ومن شأن التطورات السياسية في ألمانيا أن تجذب الانتباه في الأسابيع التالية بعد أن تمكن المحافظون (حزب ميركل) من إحراز تقدم في محادثات الائتلاف مع شركائهم السابقين، الديمقراطيون الاشتراكيون. وقال الاشتراكيون الديموقراطيون يوم الاحد انهم سيبذلون جهوداً لتحسين الخطة واكتساب ثقة اعضاءهم المتشككين على امل التوصل الى اتفاق خلال اجتماع الكونجرس يوم 21 يناير عندما يتم التصويت على الاتفاق. ولن تبدأ المفاوضات الرسمية إلا إذا كان التصويت إيجابياً.
كما سيراقب المستثمرون عن كثب العديد من تقارير الأرباح المستحقة هذا الأسبوع، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى تقلبات في سوق الأسهم.
التحليل الفنّي: الدولار التيوزلندي صعودي بشكل واضح ولكن بلغ مستويات تشبّع الشراء
يسلك الدولار النيوزلندي مساراً صاعداً في المدى القريب. ومع ذلك، قد يشهد بعض التراجع بما أن مؤشر القوة النسبية يقع حالياً في منطقة تشبّع الشراء فوق 70.
اذا استطاعت الاصدارات النيوزيلندية احداث مفاجأة ايجابية، يمكن أن يرتفع الزوج باتجاه مستوى ارتداد فيبوناتشي 78.6٪ عند 72.93 للانخفاض الذي شهده من أعلى مستوى في عامين عند 0.7433 إلى منخفض 0.6779 (سبتمبر – نوفمبر). وقد يتجاوز مستوى فيبوناتشي هذا ويستهدف 0.7350، (منطقة مزدحمة في الماضي)، وحتى قمة 0.7433.
على الجانب الآخر، إذا كانت الأرقام مخيبة للآمال، قد تستهدف منطقة الدعم الأولى بالقرب من مستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8٪ عند 0.7182 ومن ثم المنطقة المحيطة بمستوى ارتداد فيبوناتشي 50٪ عند 0.7105 حيث يقع حالياً المتوسطين المتحركين لعشرين ومئتي يوم.
العلامات المرجعية