لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – ارتفاع الطلب يدفع بالاسترليني الى تشبّع الشراء. يتحوّل التركيز نحو اجتماع البنك المركزي الأوروبي
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
العملات الأكثر نشاطاً: الاسترليني يسجّل 1.43؛ مونوشين يزيد الضغط على الدولار
كان الطلب على الاسترليني قوي بشكل ملحوظ أمس. فقد ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار ليتجاوز مستوى 1.4300، قبل أن يعود ويتراجع قليلاً خلال الفترة الأولى لجلسة التداول الأوروبية. وبدأ ارتفاع امس بعد بيانات التوظيف لشهر نوفمبر من المملكة المتحدة التي فاقت التوقعات، وتفاقمت بسبب ضعف الدولار طوال اليوم. بعض التعليقات المتفائلة من وزير البريكزيت ديفيد ديفيس الذي أعرب عن توقعاته ببلوغ اتفاق انتقالي للبريكزيت قبل نهاية مارس قد يكون لها دور أيضاً. ويبدو أن مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد انخفضت بشكل كبير، على الرغم من أنه قد يكون من السابق لأوانه قليلاً اعتبار ذلك نظراً لعدم وجود تطورات رئيسية في المفاوضات لغاية الآن، الا أن الزخم يبدو لصالح الجنيه الإسترليني في الوقت الراهن.
واستمر انهيار الدولار الأمريكي يوم أمس، حيث وصل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ عدة سنوات عند 89.10. وكان المحفز لعملية البيع هذه بعض التعليقات لوزير الخزانة الامريكى ستيفن منوشين. وفى حديثه فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس، تحدث عن العملة مشيراً الى ان “ضعف الدولار أمر جيد بالنسبة لنا”. وبسبب المخاوف حول الحمائية وخطر الحرب التجارية مع الصين، من المرجح أن تعطي تعليقات منوشن للتجار سبباً آخر لتخفيض مراكزها بالدولار الأمريكي.
ارتفع اليورو مستفيداً من ضعف الدولار المستمر، وتجاوز منطقة 1.2400. اليوم، يتحول انتباه المتداولين إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي، حيث من الممكن أن يناقض الرئيس دراغي التصريحات الأخيرة لزملائه ويعرب عن عدم ارتياحه لقوة اليورو، مما قد يؤدّي بالعملة للانخفاض بعض الشيئ. ومع ذلك، حتى في هذه الحالة، فإن أي تراجع لليورو قد يبقى قصير الأجل نسبياً، بالنظر إلى التشاؤم المتزايد المحيط بالدولار. ولكي تحقق العملة تراجعاً ملحوظاً، قد يحتاج دراغي وشركاه إلى تقديم شيء أكثر من مجرد الكلام عن ضرورة تقليص قيمة العملة.
وفي مكان آخر، انخفض الدولار النيوزلندي خلال الليلة الماضية قبل أن يعود يتعافى إلى حد ما، بعد أن أظهرت البيانت تباطؤ التضخم النيوزيلندي بشكل مفاجئ في الربع الرابع. وسجّل مؤشر أسعار المستهلك السنوي نسبة 1.6٪، أي أقل من التوقعات التي كانت تشير الى امكانية بقاءه دون تغيير عند 1.9٪. أعادت النتيجة المخيبة تلك تخفيض احتمالية قيام الاحتياطي النيوزيلندي برفع سعر الفائدة هذا العام..
تراقّب الأسواق: قرار البنك المركزي الأوروبي؛ التضخم الياباني في الجلسة الآسيوية القادمة
سيكون يوم الخميس حافل نسبيا بالنسبة لأسواق العملات الأجنبية حيث من المتوقع أن يصدر العديد من الاقتصادات بيانات مهمة اليوم، في حين سيتحول التركيز بشكل رئيسي نحو منطقة اليورو حيث سيجتمع البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن السياسة النقدية.
عند الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش من المتوقع أن يعلن المركز الأوروبي عن قراره ابقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.0٪. الا ان ما يمكن ان يحرّك اليورو هو المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش حيث يتطلع المستثمرون الى سماع اي تعليقات حول برنامج البنك المركزي للتيسير الكمي وشهيته لإجراء تغييرات مستقبلية على الخطة. وبالإضافة إلى ذلك، ومن المتوقع أيضاً أن تجذب وجهات النظر بشأن تعزيز اليورو الانتباه.
قبل ذلك، من المتوقع أن يعلن البنك المركزي النرويجي ايضاً عن ابقائه لمعدلاته عند مستويات قياسية (0.5٪). ومع ذلك، من المرجح أن يؤدي ذلك إلى تقلبات معتدلة في الكرونة النرويجية كما حدث بعد الاجتماع السابق، حيث أشار صناع السياسة إلى أن رفع سعر الفائدة من المرجح أن يتمّ فقط في ديسمبر.
من المتوقع أن تتباطأ مبيعات التجزئة الشهرية في نوفمبر في كندا – التي ستُعلن عند الساعة 13:30 – حيث من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.8٪ بعد أن ارتفعت بنسبة 1.5٪ في الشهر السابق، مومن المتوقع أن ينمو المعدّل الذي يستبعد السيارات في أكتوبر بوتيرة 0.8٪. وفي الوقت نفسه، في الولايات المتحدة، يبدو أن طلبات إعانة البطالة الأولية سترتفع قليلاً لتبلغ 240000 في الأسبوع المنتهي في 19 يناير، على الرغم من أن بيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة التي ستصدر عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش قد تكون ذات أهمية أكبر للدولار. وعلى وجه الخصوص، تشير التوقعات الى انخفاض المؤشر بشكل ملحوظ بنسبة -7،9٪ في شهر ديسمبر, بعد أن سجل المقياس أكبر معدل توسع منذ عام 2013، ووصل إلى 17،5٪ في نوفمبر.
وفي وقت متأخر من اليوم، ستقدم اليابان تقريرها عن التضخم لشهر ديسمبر عند الساعة 23:30 بتوقيت غرينتش. وفقاً لتوقعات رويترز، من المتوقع أن يبقى مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي الذي يراقبه بنك اليابان عن كثب مستقراً عند 0.9٪.
في أسواق الأسهم، كاتربيلار، شركة 3M وشركة اتحاد المحيط الهادئ هي الأهم من بين الشركات التي ستقدّم تقرير أرباحها الفصلية قبل افتتاح التداول في وول ستريت اليوم.
التحليل الفنّي: اليورو هبوطي مقابل الجنيه الاسترليني على المدى القريب, ولكنه اقترب من مستويات تشبع البيع
اليورو هبوطي مقابل الجنيه الاسترليني على المدى القريب حيث تتداول الأسعار حالياً دون سحابة إيشيموكو والمتوسطات المتحركة البسيطة. ومع ذلك، تشير مؤشرات الزخم إلى أن السوق قد يكون بلغ مستويات تشبّع البيع، مما يشير إلى امكانية انعكاس الاتجاهفي المدى المنظور. مؤشر القوة النسبية أعلى بقليل من مستوى 30 ومؤشر الاستوكاستيك أقل بكثير من 20 ولكن كلا المؤشرين أصبحا أفقيين، وهذا يعني أن السوق قد يستقرّ قبل انعكاس الاتجاه.
في حالة واصلت الأسعار التراجع، من المرجح أن يكمن الدعم الفوري عند مستوى 0.8600 الرئيسي، حينها ستنتهي المرحلة المحايدة للمدى المتوسط. وسيستهدف الانخفاض الأعمق المنطقة المتراوحة بين 0.8400 – 0.8500.
على الجانب الآخر، إذا ارتفع الزوج ، قد يتعرض للمقاومة أولاً عند مستوى 0.8700 قبل بلوغه لمنطقة مقاومة قوية تجمع خط تنكان (0.8800) والمتوسط المتحرك لخمسين يوم (0.8844).
العلامات المرجعية