أحدث التطورات في الأسواق العالمية:



الأصول الأكثر نشاطاً: مخاوف التجارة تعود الى دائرة الضوء بعد التعريفات الجمركية التي فرضتها الصين على الولايات المتحدة
كان مؤشر الدولار الأمريكي متراجعاً بشكل طفيف اليوم، حيث حصلت ملحمة “الحرب التجارية” على فصل جديد. ستدخل اليوم حيز التنفيذ, التعرفة الإضافية التي فرضتها الصين والتي تصل إلى 25 ٪ على العديد من السلع الأمريكية بما في ذلك المواد الغذائية والنبيذ، رداً على التعريفات الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم. رغم أن رد فعل السوق لم يكن كبيراً حتى الآن، فإن هذا يُعدّ تطوراً هاماً بشكل خاص، فمن خلاله أرسلت الصين رسالة مفادها أنها ليست مترددة في لعب لعبة “الانتقامات المتبادلة” مع الولايات المتحدة.
والسؤال الرئيسي المطروح الآن هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستختار الاجابة وكيف ستقوم بذلك. إن أي إعلان للولايات المتحدة عن إجراءات مضادة جديدة من شأنه أن يزيد من خطر اندلاع نزاع تجاري انتقامي يتخطّى نطاق السيطرة، وبالتالي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الرغبة في المخاطرة. قد تؤدي مثل هذه النتيجة إلى المزيد من الضعف في أسواق الأسهم. وعموماً، فإن الرغبة في المخاطرة هشة للغاية في الوقت الحالي، ولكي تتعافى، قد تحتاج الأسواق إلى رؤية إشارات بأن هذا الوضع هو ببساطة مقدمة للمفاوضات التجارية الجادة بين الولايات المتحدة والصين، وليس بداية حرب تجارية.
كان الجنيه البريطاني مرتفع بنسبة 0.2٪ و 0.25٪ مقابل الدولار واليورو على التوالي، دون وجود محفز أساسي واضح وراء هذا الارتفاع.
في مكان آخر، لم يتأثر الين الياباني بمسح تانكان للربع الأول والذي أصدره بنك اليابان خلال الليل، ربما بسبب مجموعة النتائج المختلطة. فعلى الرغم من أن معظم مؤشرات الشركات الصغيرة قد تجاوزت التوقعات، إلا أن معظم المطبوعات التجارية الضخمة كانت مخيبة للآمال. تشير النتائج إلى أنه على الرغم من أن أكبر الشركات اليابانية لا تزال متفائلة بشأن المستقبل، إلا أن بعض علامات القلق بدأت تظهر لدى البعض من كبار المصنعين.
بشكل عام، لم يغدو هذا الاستطلاع أو حتى بيانات التضخم التي صدرت مؤخرًا قادرين غلى اقتراح أن أي تغيير في لهجة بنك اليابان بات وشيكًا. أما بالنسبة للين الياباني، فإن السنة المالية اليابانية الجديدة تبدأ اليوم. هذه الفترة عادةً ما تشهد تدفقات للأموال إلى خارج اليابان، مما قد يتسبب باضعاف الين. بطبيعة الحال، سيعتمد أداء العملة أيضًا على أية تطورات على جبهة التجارة، نظراً لكون الين ملاذاً آمناً يستفيد من حالات عدم اليقين العالمية.
أما بالنسبة للدولارين الاسترال والنيوزلندي، فقد كانا منخفضين بشكل هامشي.

الأسواق اليوم: لا تزال التوترات التجارية في دائرة الضوء. مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة من المرجح أن يتراجع
ومع استمرار إغلاق المراكز التجارية كندا وأوستراليا ومعظم دول أوروبا لقضاء عطلات عيد الفصح، سينتقل التركيز إلى الولايات المتحدة حيث لا يكون يوم عيد الفصح يوم عطلة رسمية، وحيث سيصدر بعض البيانات الاقتصادية.
وبشكل خاص، عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، سيصدر معهد التصنيع الأمريكي بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يتراجع في مارس ليصل الى 60.0 بعدما سجّل أعلى مستوى له في 14 عام عند 60.8 في العدد السابق. ومع ذلك، ما دام المؤشر فوق مستوى 50، فإن الصناعة تُعتبر متنامية. قبل ذلك، عند الساعة 13:45 بتوقيت غرينتش، ستُنشر الأرقام النهائية لبيانات التصنيع.
ومع ذلك، قد يكون الدولار أكثر حساسية تجاه أي عناوين تجارية قد تتسبب في تعزيز أو تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد قرار الصين يوم الأحد الرد على الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من الفولاذ والألمنيوم. كان المستثمرون مرتاحين إلى حد ما في الأسابيع الماضية من أن ظروف التجارة تتحسّن بين الدولتين بعد أن أظهر المسؤولون الأمريكيون والصينيون الاستعداد لبدء المفاوضات. لكن أخبار الأمس جلبت صداعاً جديداً لهؤلاء الذين عادوا للقلق الآن من أن الضغوطات في أسواق الأسهم قد تمتد إلى الربع الثاني، في حين أن الأصول الآمنة بما فيها الين والذهب قد تشهد مزيدًا من الطلب. يمكن أن يقدم تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة دعماً للدولار إذا اشارت الأرقام الى تحسن سوق العمل، خاصةً وأنه من المحتمل أن تظهر انخفاضاً في معدل البطالة وارتفاعاً في نمو الأجور. ومع ذلك، حتى ذلك الحين، يمكن أن يتعرض الدولار لضغوط إذا اشتدت التوترات التجارية في الأيام التالية.

التحليل الفنّي: الذهب يرتفع ولكن المخاطر لا تزال تميل الى الجانب السلبي
عزز الذهب زخمه الإيجابي يوم الإثنين مستفيداً من تراجع الدولار، لكن المعنويات في السوق لا تزال سلبية على الرسم البياني للأربع ساعات نظراً لأن مؤشر القوة النسبية لا يزال دون مستوى 50، في حين أن مؤشر الستوكاستيك يتّجه لتسجيل تقاطع هبوطي في منطقة تشبع الشراء.
وفي حالة تفاقم النفور من المخاطرة، فإن المعدن النفيس، الذي يميل إلى الارتفاع في ظروف عدم اليقين، قد يرتفع باتجاه مستوى 1333، حيث يقع المتوسط المتحرك البسيط لخمسين فترة ويختبر المتوسط المتحرك البسيط لعشرين فترة عند 1334. فوق هذا، قد تكون المحطة التالية عند مستوى ارتداد فيبوناتشي 23.6 ٪ (1337.69) للارتفاع الذي امتدّ من 1307.11 إلى 1356.74.
على الجانب السفلي، أي عنوان يمكن أن يخفف من المخاوف التجارية قد يدفع بالذهب نحو مستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8٪ عند 1326.07، في حين أن الانخفاض الأعمق قد يشهد إعادة اختبار القاع السابق عند 1321.13.