لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – تتواصل سلسلة خسائر الدولار. تتراقب المملكة المتحدة بيانات العمالة ونمو الأجور
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
العملات الأكثر نشاطاً: الدولار الأمريكي يسجّل أدنى مستوياته في 3 سنوات على خلفية المخاوف الحمائية
تعرّض الدولار الأمريكي لضغوط بيع جديدة يوم أمس، فتراجع مؤشر الدولار ليجد الدعم بالقرب من مستوى 90.00 النفسي. ويبدو أن عمليات البيع مّحفزة بالمخاوف حول مجموعة التدابير الحمائية التي طرحتها الولايات المتحدة أمس، حيث يبدو أن الأسواق سعّرت سيناريو الاستجابة المماثلة من قبل الصين الذي سيصعّد الوضع أكثر. ومن المرجح أن يكون الدولار الاسترالي حساس جداً لأي تحديثات في هذا المجال، حيث أن المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تضرّ بالاقتصاد الأسترالي أيضاً، نظراً لعلاقتها التجارية الكبيرة مع الصين.
تجاوز اليورو مستوى 1.2300، مُعززاً بضعف أداء الدولار. مع ذلك، قد يتعرض الزوج لخطر تصحيح متواضع اليوم، حيث قد يختار المستثمرون جني بعض الأرباح قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي غداً، حيث يُخاف من أن يضغط حديث رئيس البنك المركزي، ماريو دراغي، على اليورو.
وتجاوز الجنيه الاسترليني مستوى 1.4000 يوم أمس للمرة الأولى بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يُعزى ذلك الى ضعف الدولار أكثر من قوة الجنيه الاسترليني، وهو ما يتضح من التحركات الضعيفة لأزواج اليورو مقابل الاسترليني والإسترليني مقابل الين. غير أن الارتفاع العام للجنيه لا يمكن إنكاره، والذي يبدو أنه ناتج عن إعادة تسعير التفاؤل المتزايد حول مفاوضات البريكزيت. ومع ذلك، يبدو أن أن تلك الايجابية لا تزال تبدو سابقة لأوانها إلى حد ما في هذه المرحلة. فباستثناء بعض التعليقات البناءة من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون مؤخراً، لم تحدث تطورات جوهرية على المفاوضات من شأنها أن تبرر هذا الارتفاع الكبير. تبدو التوقعات بأن الجانبين سيوافقان على اتفاق انتقالي بحلول نهاية مارس مرتفعة، مما يشير إلى أن أي خيبة أمل في تلك العملية لديها القدرة على احداث صدمة للجنيه.
تراقّب الأسواق اليوم: مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو، ونمو العمالة والأجور في المملكة المتحدة. كما سيركّز المشاركون على مؤتمر
سيتم الإعلان عن أرقام مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو لشهر يناير – لقطاعي الصناعات التحويلية والخدمات، فضلاً عن المقياس المركب الذي يجمع بين الاثنين عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن تتباطئ القراءات الثلاث مقارنة بإصدارات ديسمبر، وإن لم يكن بشكل كثير، لتبقى فوق مستوى الخمسين الذي يفصل التوسّع عن الانكماش بشكل مريح, وتستمرّ في تقديم صورة إيجابية نسبياً عن نمو منطقة اليورو. انحراف الأرقام عن التوقعات – حسب مدى الانحراف بالطبع – يمكن أن يحدث تقلبات على اليورو. وقد شهدت المانيا وفرنسا اكبر اقتصادين فى منطقة اليورو الافراج عن ارقامهما فى وقت سابق اليوم.
وستشهد المملكة المتحدة صدور بيانات هامة عن نمو العمالة والأجور عند الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة عند أدنى مستوى له في أربعة عقود (4.3٪)، ومن المحتمل أن يتوجه معظم اهتمام المستثمرين نحو متوسط الأرباح الأسبوعية – من المتوقع أن تتوسّع المعدلات السنوية بنفس الوتيرة التي كان عليها في الشهر السابق – وتيرة النمو تلك قد تحفز التوقعات لتوجه بنك انجلترا نحو المزيد من التشديد في وقت فريب؛ وفي الوقت الحالي، يفوق التضخم نمو الأجور، مما يجعل رفع أسعار الفائدة خطيراً لأنه يمكن أن يؤثر بشكل أكبر على النمو الاقتصادي. من المرجح أن يتأثر الاسترليني باصدارات اليوم.
من الولايات المتحدة، فإن مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي لشهر يناير سيصدر عند الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش والبيانات المتعلقة بمبيعات المنازل القائمة في ديسمبر عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ليصل الى 55.0، أي أقل بقليل من الرقم المُسجل في الشهر السابق، ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات المنازل القائمة بنسبة 2.2٪ بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 11 عاما في نوفمبر.
من المتوقع أن تصدر أرقام التضخم للربع الرابع من عام 2017 في نيوزيلندا عند الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن تنمو القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلك بنسبة 1.9٪، وهي نفس الوتيرة التي كانت عليها في الربع الثالث، في حين من المتوقع أن تتباطئ القراءة الفصلية. تشير التوقعات الى تراجع هذه الأخيرة الى 0.4٪، من نسبة 0.5% في الربع الثالث. إن نطاق البنك المستهدف للتضخم السنوي هو 2٪.
توجّه مسؤولو ادارة ترامب، بمن فيهم الرئيس نفسه، الى المنتدى الاقتصادى العالمى الذي يُعقد فى دافوس بسويسرا يومى الثلاثاء والاربعاء. ويمكن أن تظهر التجارة كمسألة ساخنة في دافوس بعد قرار إدارة ترامب الأخير بفرض التعريفات الجمركية على الغسالات والألواح الشمسية.
وبعيداً عن دافوس، سيناقش نائب حاكم البنك المركزي السويدي مارتن فلودن السياسة النقدية الحالية للبنك عند الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش فى ندوة موديز حول اتجاهات الائتمان.
ومن المقرر ان يصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مخزونات النفط الخام والبنزين الامريكية للاسبوع المنتهى فى 19 يناير عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع ان تنخفض مخزونات الخام بمقدار 1.3 مليون برميل، مُسجّلة انخفاضها الأسبوعي العشر على التوالي. بعد تراجع بنحو 6.9 مليون برميل في الأسبوع السابق.
وعلى صعيد أرباح الشركات، سيكون كومكاست و جنرال الكتريك من بين الشركات التي تصدر نتائجها الفصلية قبل افتتاح التداول في وول ستريت يوم الأربعاء، تليهم شركة فورد بعد إغلاق السوق الأمريكية.
التحليل الفنّي: الجنيه الإسترليني يسجّل أعلى مستوى في عام ونصف مقابل الدولار ؛ مؤشر القوة النسبية في منطقة تشبّع الشراء
تقدم الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، ووصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من سنة ونصف عند 1.4048 خلال تداولات اليوم. خطي تينكان وكيجون-سين يتحاذيان بشكل إيجابي ومؤشر القوة النسبية يوصل الارتفاع. كل هذه المؤشرات تدعم الصورة الصاعدة على المدى القريب. ومع ذلك، نلاحظ أن مؤشر القوة النسبية بلغ منطقة تشبع الشراء فوق 70.
اذا سجّلت قراءات المملكة المتحدة اليوم حول نمو العمالة والأجور نتائج أقوى من تلك المتوقعة، سيعزز الزوج مكاسبه، حيث من المتوقع أن تظهر المنطقة المحيطة بنقطة 1.41 – مستوى نفسي محتمل – بمثابة حاجز أمام توسّع الارتفاعات.
إذا كانت الإصدارات مخيبة للآمال، من المرجح أن يضعف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار. في هذه الحالة، يمكن أن يلقى الدعم حول مستوى 1.39، الذي يمثل علامة نفسية محتملة أخرى. يختبر الزوج حالياً مستوى 1.40، الذي قد يقدّم الدعم أيضا.
يجدر الإشارة إلى أنه من المرجح أن تُنتج البيانات المخيبة تراجع واسع عكس ما قد يحصل اذا سجّلت البيانات نتائج ايجابية (لأن هذه الأخيرة قد تحفز جني الأرباح أيضاً).
العلامات المرجعية