أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
الأصول الأكثر نشاطاً: الين يرتفع بعد أن بدأ آبي يبدو أضعف. سجّلت عملات السلع أدنى مستوياتها مقابل الدولار الأمريكي
كان مؤشر الدولار مرتفعاً قليلاً عند 90.31 اليوم، وبقي بالقرب من أعلى مستوى سجله يوم الجمعة الماضي عند 90.38 حيث استفاد من البيانات الإيجابية، بما في ذلك ارتفاع الإنتاج الصناعي في فبراير. من المتوقع على نطاق واسع أن يحدد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يُختتم يوم الأربعاء والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يتم فيه رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، اتجاه العملة الأمريكية، على الأقل على المدى القصير. ومن المرجح أن تُحدث أي تطورات في التجارة تقلبات بالدولار. ارتفعت عوائد سندات الخزانة القصيرة والطويلة الأجل يوم الاثنين، مما جعل الدولار أكثر جاذبية.
بالنظر إلى رفع سعر الفائدة الذي بات شبه أكيد يوم الأربعاء، فسيتم التركيز على ما إذا كان صناع السياسة في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سيعدّلون توقعاتهم للعدد الإجمالي لزيادات أسعار الفائدة ليصبح أربعة في 2018، بعد أن كانت ثلاثة سابقاً. كما أن المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الجديد جيروم باول عند انتهاء الاجتماع سيجذب الاهتمام.
وأظهرت استطلاعات الرأي في نهاية الأسبوع تراجع الدعم لحكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والذي كان يدعم سياسة الين الضعيف، وعززت بذلك العملة اليابانية. كان الدولار منخفضاً مقابل الين بنسبة 0.25 ٪ عند 105.74، بالقرب من أدنى مستوى في 16 شهرا عند 105.23 والذي تمّ تسجيله في أوائل مارس. تراجع اليورو مقابل الين بنسبة 0.40 ٪ ليسجل 129.73. بالقرب من أدنى مستوى في 7 أشهر تمّ تسجيله عند 129.33.
كان اليورو والباوند متراجعين، وإن بشكل طفيف، فكانا منخفضين بنسبة 0.2 ٪ و 0.1 ٪ على التوالي عند الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش. سجل اليورو الذي تعرض لضغوط على خلفية سلسلة من التصريحات الحذرة من قبل صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي خلال الأسبوعين الماضيين، أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.2256 في وقت مبكر من يوم الاثنين. في حين من المتوقع أن يتأثر الجنيه الاسترليني بتطورات البريكزيت هذا الأسبوع وأيضًا بالبيانات الاقتصادية – بما فيها التضخم – واجتماع بنك إنجلترا يوم الخميس.
انخفضت العملات المرتبطة بالسلع الأساسية مقابل العملة الخضراء. فارتفع الدولار مقابل نظيره الكندي بنسبة 0.1 ٪، مسجلاً أعلى مستوى له خلال 9 أشهر عند 1.3122. عانى الدولار الكندي مؤخرًا من المخاوف بشأن خروج الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، وبعض التعليقات الحذرة لحاكم بنك كندا، وكذلك نتيجة بيانات الإسكان الضعيفة الأسبوع الماضي. كما انخفض الدولارين الأسترالي والنيوزلندي بنسبة 0.2 ٪، وسجل الأول أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 0.7684 والأخير أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 0.7194, بما أن تزايد المخاوف بشأن حرب تجارية محتملة أثرت على هذه العملات الحساسة للتجارة.
الأسواق اليوم: لقاء مجموعة الدول العشرين الكبرى أول حدث في أسبوع مكتظ
جدول البيانات الاقتصادية شبه فارغ اليوم، ولكن اجتماع مجموعة الدول العشرين الكبرى في الأرجنتين يجب أن يقدم الكثير من العناوين الرئيسية لإبقاء المتداولين مشغولين.
سيبدأ وزراء مالية مجموعة الدول العشرين الكبرى اجتماعاً يستمر ليومين في بوينس آيرس اليوم. على الرغم من أن هذه الاجتماعات ليست أحداثًا رئيسية لسوق العملات، إلا أن هذه المرة قد تكون مختلفة تمامًا، حيث من المتوقع أن يناقش قادة المالية توقعات التجارة الحرة في ضوء السياسات الحمائية لإدارة ترامب. أي تعليقات من هؤلاء سيتم تتبعها عن كثب، خاصة تلك الواردة عن الوفد الأمريكي، برئاسة وزير المالية منوشين. إذا جددت مجموعة الدول العشرين رسالتلها التي تؤكد التزامها بمقاومة الحمائية، فإن بعض المخاوف التجارية قد تتبدد. في هذه الحالة، قد يتعافى الدولارين الاسترالي والنيوزلندي والأسواق، في حين أن الملاذات الآمنة مثل الين قد تتراجع. على العكس من ذلك، إذا بدا وفد الولايات المتحدة على سبيل المثال ملتزمًا بتقديم تعريفات جديدة على الصين قريبًا، فقد تظل المشكلات التجارية في دائرة الضوء. في هذا السيناريو، قد يتراجع كل من الدولار الاسترالي والأسهم، في حين أن الأصول الآمنة مثل الين قد تعزز مكاسبها.
الميزان التجاري لمنطقة اليورو لشهر يناير هو البيان الوحيد الذي قد يجذب الانتباه، والذي من المتوقع أن يصدر عند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش، على الرغم من أنه لا يُعدّ في الغالب محركًا رئيسيًا لليورو.
من حيث ظهور صانعي السياسة، هناك ثلاثة على جدول الأعمال. في الولايات المتحدة، سيبدي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا، رافائيل، بملاحظاته عند الساعة 13:40 بتوقيت غرينتش، بينما في منطقة اليورو، سيلقي عضو المجلس التنفيذي في البنك المركزي الأوروبي إيف ميرش خطاب عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش. وبانتظار قرار الفائدة يوم الأربعاء، من غير المرجح أن يتناول بوستيتش السياسة النقدية. كما سيتحدث حاكم البنك المركزي النرويجي أويشتين أوسلون عند الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش.
تبدو بقية الأسبوع أكثر إثارة للاهتمام، فتحتوي على اجتماعات ثلاثة بنوك مركزية رئيسية، قمة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الرئيسية، ومعظمها من المملكة المتحدة. سيعلن بنك الاحتياطي الفدرالي قراره بشأن السياسة يوم الأربعاء، وبما أن زيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية قد تم تسعيرها بالكامل في الأسواق، فقد يكون التركيز على ما إذا كان صانعو السياسة سيقومون بتعديل توقعاتهم الخاصة بالمسار المستقبلي للفائدة خلال عام 2018، ورفع الزيادات من ثلاثة الى أربعة. بعد ساعات قليلة من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، من المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي النيوزيلندي سياسته دون تغيير. ويوم الخميس، سينتقل التركيز إلى بنك إنجلترا, حيث سيبحث المستثمرون عن إشارات بشأن احتمال رفع سعر الفائدة في مايو. وإلى جانب بنك إنجلترا يوم الخميس، سيركز متداولو الجنيه أيضًا على نتائج قمة الاتحاد الأوروبي، حيث يًتوقع أن يوافق قادة الاتحاد الأوروبي على اتفاقية البريكزيت الانتقالية.
التحليل الفنّي: الذهب يسجّل أدنى مستوى له في ما يقارب الثلاثة أسابيع. وهو هبوطي في المدى القصير
تراجع الذهب بعد أن سجل أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1329.91 خلال الأسبوع الماضي، وواصل الانحفاص ليسجل أدنى مستوى له في 18 يومًا عند 1307.67 في وقت مبكر من يوم الاثنين. يعكس خطي تانكن وكيجون-سن المتحاذيان بشكل سلبي صورة هبوطية في المدى القصير.
إذا ضعفت العملة الأمريكية، فقد يحصد المعدن الثمين بعض المكاسب. حينها قد يتعرض للمقاومة بالقرب من المستوى الحالي لتانكن-سن عند 1314.65. يقع القاع السابق عند 1312.79 أيضًا بالقرب من هذا المستوى.
من المحتمل أن يضغط تحسّن الدولار على الذهب، حينها قد يلقى هذا الأخير الدعم في المنطقة المحيطة بأدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1302.70 والذي تمّ تسجيله في أول مارس.
كما أن ارتفاع أو تراجع مخاطر التجارة العالمية له القدرة على التأثير في أسعار الذهب الذي يُعتبر ملاذاً آمناً.
العلامات المرجعية