لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – الدولار يرتدّ مبتعداً عن أدنى مستوياته في 3 سنوات
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
الأصول الأكثر نشاطاً: دي غيندوس يُرشح لمنصب نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي, في الوقت الذي يتوجّه فيه الحزب الاشتراكى الديمقراطى في المانيا للتصويت على الحكومة الائتلافية
كان يوم الاثنين هادئ نسبياً، حيث تداولت معظم أزواج الفوركس ضمن نطاقات ضيقة في الوقت الذي كان فيه المتداولون الأمريكيون والكنديون غائبون في عطلة. كانت هناك بعض التطورات الإخبارية المثيرة للاهتمام، وعلى الأخص ترشيح وزير الاقتصاد الاسباني لويس دي غيندوس خلفاً لنائب رئيس البنك المركزي الأوروبي فيتور كونستانسيو.
في حين لا يُتوقع من دي غيندوس أن يساهم في احداث أية تغيرات ملحوظة في السياسة، فإن ترشيح نائب رئيس من أوروبا الجنوبية يشير الى امكانية أن يكون الرئيس المقبل للبنك المركزي الأوروبي بعد دراغي من أوروبا الوسطى، وربما ألمانياً أو فرنسياً. وهذا أمر هام، لأن دولا مثل ألمانيا وفرنسا تفضل تقليدياً اتخاذ مواقف سياسية أكثر تشدداً. وهكذا، إذا تم ترشيح شخص مثل رئيس البنك المركزي الألماني ينز ويدمان ليحل محل دراغي، فقد يتوجّه المركزي الأوروبي للمزيد من التشدد مع مرور الوقت.
أيضاً في أوروبا، وتحديداً في ألمانيا، سيبدأ أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي اليوم التصويت على ما إذا كان على حزبهم المضي قدماً في تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب ميركل. ولا يُتوقع ان يتم التوصل الى أية نتائج قبل الرابع من مارس، اي اليوم الذي تتوجه فيه ايطاليا الى صناديق الاقتراع لانتخاب حكومتها المقبلة.
تراجع الجنيه الاسترليني بنسبة تقارب 0.3٪ اليوم، وعزز الخسائر الفادحة التي تكبدها يومي الاثنين والجمعة. وكانت كل من مبيعات التجزئة البريطانية الضعيفة، وانتعاش الدولار اضافةً الى بعض التعليقات من كبار مفاوضي الاتحاد الأوروبي, هي المسبّبات لضعف أداء الزوج مؤخراً. وقال ميشال بارنييه كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن شروط المملكة المتحدة تغلق الباب أمام نموذج البريكزيت الذي اقترحته كل من سويسرا أو النرويج، مما يعزز وجهة النظر القائلة بأن هذه المحادثات لا تزال بعيدة عن الاثمار.
في مكان آخر، تضمّن محضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي الذي صدر خلال الليلة الماضية بعض المفاجآت. وكرر صناع السياسات مجدداً تخوفهم من ارتفاع مستويات ديون الأسر والنمو الضعيف في الأجور. فتراجع الدولار الاسترالي بعد الاعلان، لكنه عاد ليستعيد خسائره ويرتفع في الساعات التالية.
وفي أخبار التجارة، أوصت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة بأن تفرض الولايات المتحدة تعريفات ثقيلة على واردات الصلب والألومنيوم. وفي حال تشريع هذه التدابير، فمن المحتمل أن تتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن سبق وحذرت هذه الأخيرة من أنها قد تنتقم لمثل هذا الإجراء.
تترقّب الأسواق اليوم: استقصاءات ثقة رجال الأعمال والمستهلكين ومزاد الحليب الأسبوعي
سيتمّ اعلان استطلاعي معهد زيو لقياس الثقة بالاقتصاد وتقييم الظروف الاقتصادية الحالية في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليوروعند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يعكس كلا الإصدارين انخفاضاً في فبراير بعد الارتفاع الذي حققاه في يناير. كما من المقرر ان يتم اصدار أرقام ثقة المستهلك لشهر فبراير من منطقة اليورو عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. . ومن التوقع أن نشهد انخفاضاً في ثقة المستهلكين بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2000 في يناير.
ومن المملكة المتحدة، سيصدر رصيد كتاب النظام الشهري للصناعة البريطانية الذي يقيس نشاط المصانع عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يتراجع البيان في فبراير؛ وفي ديسمبر، كان المؤشر قد ارتفع وسجّل أعلى مستوى له منذ 30 عاماً، نتيجة ارتفاع الطلب على الصادرات البريطانية.
ومن المقرر أن يتمّ اصدار بيان مزاد الحليب الأسبوعي قرابة الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش؛ رغم أن توقيت الإفراج لم يتمّ تحديده بشكل قطعي. ترتكز صادرات نيوزلندا بشكل أساسي على منتجات الألبان، وبالتالي سيركّز متداولي الدولار النيوزلندي بشكل خاص على القراءة.
ومن المقرر ان تصدر بيانات تجارة الجملة الكندية لشهر ديسمبر عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش.
وسيلقي حاكم البنك المركزي السويدي ستيفان انغفيس خطاباً يتناول فيه شؤون الاقتصاد والسياسة النقدية عند الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش.
وفي سوق الأسهم، ستكون وول مارت و هوم ديبوت من بين الشركات التي ستصدر نتائجها الفصلية في الولايات المتحدة.
التحليل الفنّي: الدولار النيوزلندي يسجّل أدنى مستوى له في 6 أيام مقابل الدولار الأمريكي؛ ويبدو محايد الى هبوطي في المدى القصير
سجّل الدولار النيوزلندي أدنى مستوى له في ستة أيام مقابل الدولار الأمريكي عند 0.7347 في وقت مبكر من يوم الثلاثاء. بعد أن كان قد بلغ أعلى مستوياته في ستة أشهر ونصف عند 0.7436, خلال الأسبوع الماضي (16 فبراير).
بدأ مؤشر القوة النسبية بالتراجع بعد الأرقام القياسية التي تمّ تسجيلها في الأسبوع الماضي، ويبدو أنه بدأ يستقرّ بالقرب من مستوى 50 المحايد في الوقت الحالي، عاكساً صورة هبوطية الى محايدة في المدى القصير.
من المحتمل أن تقدم أية مفاجئة ايجابية في بيان مزاد الحليب الذي سيصدر اليوم بعض الدعم للزوج، الذي قد يتقدّم حينها باتجاه مستوى 0.7385، وهو خط بولينجر الأوسط، أي خط المتوسط المتحرك لعشرين فترة.
ومن ناحية أخرى، قد تُضعف أية مفاجئة سلبية الزوج. حينها, قد يتمكّن الحدّ الأدنى للبولينجر من تقديم بعض الدعم (0.7343)، غير أنه من شأن انتهاكه تحويل التركيز إلى المنطقة المحيطة بالمتوسط المتحرك لمئة يوم عند 0.7319.
رد مع اقتباس
العلامات المرجعية