لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – الدولار يتراجع قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ؛ تترقب الأسواق أرقام التضخم من منطقة اليورو
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
العملات الأكثر نشاطاً: الدولار ينتظر اجتماع لجنة السوق المفتوحة. الدولار الاسترالي يتعافى بعد البيانات المخيبة للآمال
بقي الدولار الأمريكي غير مستقر إلى حد كبير بعد خطاب الرئيس ترامب خلال الليلة الماضية، على الرغم من دعوة الرئيس لخطة ضخمة قد تكلف على الأقل 1.5 تريليون دولار لإنفاق البنية التحتية. في ظل قلة أهمية هذا الخطاب، من المرجح أن يبقى الدولار في مركز الاهتمام، بانتظار قرار اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة الذي سيصدر في وقت متأخر اليوم ومن المرجح أن يحدد تحيّز العملة على المدى القصير.
ومن المؤكد أن اللجنة ستبقي على سياستها دون تغيير، وبما أن هذا الاجتماع يُعتبر “مختصراً” بما أنه لا يتضمن اي تحديث للتوقعات أو حتى مؤتمراً صحفياً، فإن تحرك الأسعار سيكون مدفوعاً بأي تغييرات في صياغة البيان المرفق. تتوقع الأسواق رسالة أكثر تفاؤلاً من صانعي السياسات، وسط تحسّن الاقتصاد. إذا كان هذا هو الحال في الواقع، فإن الدولار الأمريكي يمكن أن يستردّ بعضاً من خسائره الأخيرة. ومع ذلك، وبالنظر إلى أن التشاؤم المتزايد الذي يحيط حالياً بالدولار، وحقيقة أن رفع سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تمّ تسعيره بالكامل، فإن أي رد فعل إيجابي يمكن أن يظل قصير الأجل نسبياً.
في مكان آخر، تراجع الدولار الاسترالي لفترة وجيزة خلال جلسة التداول الآسيوية، بعد خيبة الأمل التي أصابت التضخم الأسترالي في الربع الرابع. فقد ارتفع كل من المؤشر الرئيسي والمتوسط المعياري لأسعار مؤشر أسعار المستهلك، ولكن بأقل من المتوقع، وأصبح من المرجح أن تتوقع الأسواق لهجة أكثر تفاؤلاً في اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي الذي سيُعقد خلال الأسبوع المقبل. ومع ذلك، تمكن الدولار الاسترالي من استعادة جميع خسائره الناتجة عن أرقام مؤشر أسعار المستهلك بعد ساعة من الوقت.
أما بالنسبة لبقية العملات المرتبطة بالسلع الأساسية، فقد ارتفع كل من الدولارين النيوزلندي والكندي، فارافع الأول بنسبة 0.7٪، وانخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي بنسبة 0.4٪ تقريباً. وقد يكون هذا نتيجة لعدم وجود بنود رئيسية عن التجارة في خطاب الرئيس ترامب ليلة أمس. وربما كان من المتوقع أن يناقش الرئيس سياسته “أمريكا أولاً” وربما يشير إلى اتخاذ المزيد من التدابير الحمائية في المستقبل. وبما أنه لم يفعل ذلك، فقد يكون المستثمرون قد انتهزوا الفرصة لإعادة شراء الدولار النيوزلندي والدولار الاسترالي والدولار الكندي، حيث أن جميع هذه الاقتصادات التي تعتمد على التصدير حساسة جداً لتوقعات التجارة العالمية.
تراقّب الأسواق: أرقام التضخم في منطقة اليورو، اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي والناتج المحلي الإجمالي الكندي
سيجذب مؤشر التضخم لشهر يناير من منطقة اليورو التركيز خلال ساعات التداول الأوروبية الصباحية. ومن المتوقع أن يتراجع معدّل التضخم السنوي بشكل طفيف مقارنة مع أرقام شهر ديسمبر، ويبقى أقل بكثير من مستهدف البنك المركزي الأوروبي للتضخم ولكن قريب من ٪ 2. وستصدر الأرقام في تمام الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش، في الوقت الذي سيتم فيه أيضاً اعلان معدل البطالة في منطقة اليورو لشهر ديسمبر. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة عند أدنى مستوى له منذ تسع سنوات بنسبة 8.7٪. قبل ساعة واحدة (أي عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش)، ستشهد ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، صدور بيانات البطالة الخاصة بها لشهر يناير.
أما في الولايات المتحدة، فإن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي – وهو آخر اجتماع ترأسه يلين – سيكون من أبرز أحداث اليوم ويحتمل أن يكون له أكبر إمكانيات لاحداث تقلبات على الدولار. ومن غير المتوقع حدوث أي تعديل على أسعار الفائدة، على الرغم من أن “الحفاظ على التشدّد”، الذي يوفّر الدعم للدولار، ليس مستبعداً. وسيُعلن قرار سعر الفائدة والبيان المصاحب له عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش.
قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي، سيصدر بيانات أخرى من الولايات المتحدة من شأنها جذب الاهتمام وتشمل تقرير التوظيف الوطني لشهر يناير (13:15 بتوقيت غرينتش) والذي يُظهر عدد الوظائف المضافة إلى الاقتصاد من قبل القطاع الخاص – وهو غالباً ما ينظر إليه على أنه مقدمة لبيان الوظائف غير الزراعية لشهر يناير الذي سيصدر يوم الجمعة – مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو (14:45 بتوقيت غرينتش) وبيانات مبيعات المنازل لشهر ديسمبر (15:00 بتوقيت غرينتش).
وستجذب أرقام الناتج المحلي الإجمالي الكندي لشهر نوفمبر وبيان أسعار المنتجين لشهر ديسمبر, اهتمام متداولي الدولار الكندي. وسوف يتم نشر القرائتين عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش.
ومن المقرر ان يقدم تقرير ادارة الطاقة الأمريكية معلومات عن مخزونات النفط الخام والبنزين الامريكية فى الأسبوع المنتهى فى 26 يناير عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن تزداد مخزونات الخام بنحو 0.1 مليون برميل، بعد انخفاضها لمدة عشرة أسابيع متتالية. مقارنة مع تراجع بنحو 1.1 مليون برميل في الأسبوع الذي سبقه.
في أسواق الأسهم، AT&T, Boeing, Facebook , Microsoft ستكون من بين الشركات التي ستُعلن عن أرباح الفصلية يوم الاربعاء.
التحليل الفنّي: لا يزال الدولار يسلك مسار هبوطي مقابل الين الياباني
تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ مقابل الين الياباني خلال الأسابيع الأخيرة، وسجّل أدنى مستوى له في أربعة أشهر ونصف عند 108.28 يوم 26 يناير. يتحاذى خطي تينكان وكيجون سين بشكل سلبي ويتحرك مؤشر القوة النسبية دون مستوى 50 المحايد. كل هذه المؤشرات تدعم التحيز السلبي على المدى القصير. ومع ذلك، نشير الى أن مؤشر القوة النسبية بدأ يتحرك بشكل جانبي في الأيام الأخيرة، مما يشر الى أن الزخم السلبي بدأ يضعف.
اذا أظهر بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء لهجة متشدّدة، فمن المرجح أن يرتفع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في هذه الحالة، يمكن أن يتعرّض للمقاومة عند المنطقة المحيطة للمستوى الحالي لتينكان-سين عند 109.75 – والتي تتضمن مقبض 110، وهو مستوى نفسي محتمل. قد يكون مستوى 109 أدناه أيضاً بمثابة حاجز نفسي.
إذا كانت رسالة بنك الاحتياطي الفدرالي غير متشدّدة، يمكن للزوج أن يعاود التراجع، حيث قد يقدّم أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر عند 108.28 بعض الدعم. دون ذلك سيتحول التركيز إلى أدنى مستوى في 15 شهر عند 107.31 والذي سجّله الزوج في 8 سبتمبر.
العلامات المرجعية