أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
الأصول الأكثر نشاطاً: تراجع الين في ظل تلاشي المخاطر المحيطة بقضية كوريا الشمالية، وتراجع الجنيه الاسترليني بعد البيانات
خلال الليل انخفض الين الياباني بنحو 0.3٪ مقابل الدولار واليورو في ظل تلاشي التوترات في شبه الجزيرة الكورية. جاء تحسن الرغبة في المخاطرة بعد أن قال الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تجريان محادثات “على مستويات عالية للغاية” لمحاولة ترتيب قمة تجمع رئيسي البلدين. بعد ذلك بوقت قصير، ذكرت تقارير إعلامية أن مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، والذي سيصبح قريباً وزير للخارجية قد سافر إلى كوريا الشمالية خلال عيد الفصح والتقى مع كيم يونغ أون، ووضعا الأساس لعقد اجتماع بين قادة الدولتين.
جاء على رأس تقارير منفصلة أمس أن الكوريتين تناقشان خططًاً لإنهاء نزاعهما العسكري – حيث أنهما لا تزالان في حالة حرب من الناحية الفنية – من المرجح أن هذه الإشارات تعزز امكانية تهدئة الأمور. ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر أن التوقعات تشير الى عدم امكانية حصول أي تصعيد ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ، لذا ﯾﺑدو أن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺟﯾوﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻗد ﺗراﺟﻌت ﺑﺷﮐل ﮐﺑﯾر. إلى جانب الين، تراجع الفرنك السويسري أيضاً. ارتفع اليورو مقابل الفرنك إلى 1.1970، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات – منذ أن قام البنك الوطني السويسري بإزالة فريضة تثبيت الزوج.
على الجبهة التجارية، تعهدت الصين بالسماح لصانعي السيارات الأمريكيين ولوج سوقها بحرية أكبر، لكنها فرضت أيضاً تعريفات مؤقتة قدرها 179٪ على الذرة الأمريكية، وهي حبوب تستخدم لإطعام الماشية. وتتفق هذه الخطوة مع نهج الصين تجاه هذه المحنة بأكملها حتى الآن؛ “الأمة مستعدة لتقديم بعض التنازلات، ولكن لن تتغاضى عن المواجهة التجارية أيضاً”. وبينما تجاهل المستثمرين بالأسهم هذه التطورات إلى حد كبير، وركزوا بدلاً من ذلك على تراجع التوترات الجيوسياسية وموسم الأرباح القوي، فإنهم يذكرون أن المخاطر التجارية لا تزال تلوح في الأفق، وأننا لم ندخل مرحلة “المحادثات” حتى الآن.
في مكان آخر، استقر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار اليوم، بعد أن تراجع عن أعلى مستوياته في ما يقارب العامين والذي سجّله يوم الثلاثاء. وجاء تعثر الجنيه بعد صدور بيانات نمو الأجور في المملكة المتحدة. ومع ذلك، ظل احتمال رفع بنك إنجلترا لسعر الفائدة في مايو مرتفعاً بنسبة 70٪. اليوم، ستركز الأسواق على إصدار بيانات التضخم في البلاد (انظر أدناه).
في الأسواق اليوم: التضخم في المملكة المتحدة وقرار الفائدة لبنك كندا
من المحتمل أن تجذب أرقام مؤشر أسعار المستهلكين التي ستصدر من المملكة المتحدة وقرار الفائدة لبنك كندا الكثير من الاهتمام اليوم.
عند الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش، سيتم الإعلان عن أرقام التضخم في المملكة المتحدة. من المتوقع أن يسجّل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي السنوي 2.7٪ في مارس، كما في فبراير، بينما من المتوقع أن يتراجع المعدّل الشهري إلى 0.3٪ من 0.4٪. إذا جاءت الأرقام متوافقة مع التوقعات، فربما قد ترسخ الثقة في نمو الدخل الحقيقي الإيجابي. أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن المعدل السنوي لمتوسط الأرباح الأسبوعية ارتفع بنسبة 2.8٪. كما سيستحوذ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على الاهتمام أيضاً. وسيتم إصدار بيانات حول أسعار المنتجين وتضخم أسعار التجزئة في نفس الوقت أيضًا.
بلغت احتمالية رفع سعر بنك انكلترا لمعدلات الفائدة 70٪. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستتأثر تلك الاحتمالية بأرقام اليوم.
ومن المقرر الإعلان عن أرقام التضخم لشهر مارس من منطقة اليورو اليوم (09:00 بتوقيت غرينتش) ، على الرغم من أن تلك الأرقام ستغطّي الإفراج النهائي وبالتالي فهي ليست من المرجح أن تؤدي إلى تحركات حادة في أسواق العملات.
بعد ظهر اليوم، سيتحول التركيز إلى بنك كندا الذي سيكمل اجتماعه للسياسة النقدية والذي استمر ليومين. ومن المقرر صدور القرار بشأن معدلات الفائدة عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. من غير المتوقع أن يشرع البنك في رفع سعر الفائدة، غير أن التوقعات بأن يقوم البنك المركزي بتشديد سياسته في الاجتماع التالي تتزايد يوم بعد يوم. اذا أشار بنك كندا إلى أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تتم – على سبيل المثال من خلال التعبير عن الثقة بنتيجة إيجابية في محادثات اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية- فمن المرجح أن يحصل الدولار الكندي على بعض الدعم. يتداول الدولار الكندي حاليًا دون أدنى سعر له في شهرين مقابل نظيره الأمريكي. بعد ذلك سيعقد حاكم بنك كندا ستيفن بولوز والنائبة الأولى كارولين ويلكنز مؤتمر صحفي عند الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش.
سيتوجه اهتمام متداولي النفط الى تقرير ادارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 13 أبريل. ومن المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 1.4 مليون برميل بعد أن ارتفعت بمقدار 3.3 مليون في الأسبوع الذي سبقه.
ستصدر مورجان ستانلي نتائج أرباحها الفصلية قبل افتتاح التداول في الأسواق الأمريكية اليوم.
ومن ناحية ظهورات صناع السياسات, فتشمل ظهور رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ويليام دادلي (19:00 بتوقيت غرينتش) ونائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي للإشراف راندال كوارلز (20:15 بتوقيت غرينتش). كلاهما يحمل حق التصويت الدائم في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وستجذب أيضًا أرقام كتاب بيج للاحتياطي الفيدرالي الذي يقيس الظروف الاقتصادية الحالية في المقاطعات الفيدرالية الـ12 في الولايات المتحدة بعض الاهتمام. ومن المقرر أن تصدر عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش.
في السياسة، سيكمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اجتماعهما الذي سيستمر ليومين في فلوريدا. حتى الآن، ركزت المحادثات على القمة المحتملة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والتي يمكن أن تُعقد في مايو أو يونيو. ومن المحتمل مناقشة القضايا التجارية كذلك.
التحليل الفني: ليورو مقابل الجنيه الإسترليني (EUR/GBP) هبوطي على المدى القصير، يتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 11 شهر
تكبّد الزوج خسائر كبيرة بعد تسجيله لأعلى مستوياته في خمسة أشهر عند 0.8967 يوم السابع من مارس، ووصل في نهاية المطاف إلى أدنى مستوى له خلال 11 شهر عند 0.8620 خلال تداولات الثلاثاء. يتحاذى خطي تينكان وكيجون-سين بشكل سلبي ويدعمان بذلك الصورة الهبوطية على المدى القصير. ونشير الى أن شيكو-سبان بدأ يشير إلى بلوغ الزوج منطقة تشبّع البيع.
إذا كانت بيانات المملكة المتحدة اليوم داعمةً أكثر لقيام بنك انجلترا برفع سعر الفائدة في مايو، فمن المحتمل أن ينخفض اليورو مقابل الجنيه الإسترليني، وقد يتلقى الدعم بالقرب من قاع الأمس عند 0.8620. وتشمل المنطقة المحيطة بهذا القاع مقبض 0.86 أيضاً.
على الجانب الصاعد واذا أشارت البيانات الى تراجع احتمالية رفع سعر الفائدة في مايو، قد يرتفع الزوج ويتعرّض للمقاومة بالقرب من المستوى الحالي لتينكان-سين عند 0.8685. نشير الى أن النطاق المحي بهذه النقطة يشمل بضع قيعان من الماضي القريب، بالإضافة إلى مقبض 0.87.
العلامات المرجعية